تردّدت معلومات مفادها أن~ وقوف حزب الله على مسافة واحدة من الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري في المواجهة المتواصلة بينهما منذ عامين، بدأت تنعكس سلبية كبيرة في أوساط التيار الوطني الحر ضد حزب الله.
لا يخفي عدد من القياديين العونيين المؤيدين في مواقفهم لحزب الله أنهم يواجهون بأسئلة منطقية كثيرة من المحازبين لا يعرفون كيف يجيبون عليها، نتيجة مواقف الحزب الداخلية الأخيرة.
وإذ يؤكد هؤلاء أنهم يتفهمون أنّ الوحدة الشيعية خط أحمر، ويوافقون على أهمية الاستقرار السياسي الشيعي – السني، إلّا أنّهم يعتبرون أنّ الوحدة والاستقرار يتطلبان تفاهمات مشتركة لا خضوع مطلق من حزب الله لوجهتي نظر الرئيس نبيه بري وتيار المستقبل، ولا يطلب التيار في هذا السياق من حزب الله الشهادة للزور أو تأييد الرئيس ميشال عون ظالماً كان أو مظلوماً إنّما المطلوب هو اتخاذ موقف مؤيد لما يراه حزب الله حقاً، في جميع الملفات وليس في الملف الحكوميّ فقط. فإذا كان الحق مع التيار أيّده بشكل واضح وعمليّ، وإذا كان الحق مع خصوم التيار فليؤيدهم أيضاً بشكل واضح وعمليّ. أما هذا الموقف الحياديّ فلا يشبه حزب الله من جهة، ولا يسمح لمؤيديه في بيئة التيار الوطني الحر بالدفاع عن موقفه.
